العنف الأسري: آفة تهدد السلام الأسري والمجتمعي
العنف الأسري يعد من أكثر المشاكل الاجتماعية التي تهدد
السلام الأسري والنمو الصحيح للأفراد في المجتمع. يمتد نطاق
هذا العنف ليشمل مجموعة متنوعة من السلوكيات الضارة، بما في
ذلك العنف الجسدي، والعقلي، والجنسي، والاقتصادي. ورغم أنه
يمكن أن يكون العنف الأسري موجهاً للشريك أو الأطفال أو كليهما،
إلا أنه ينطوي على آثار سلبية على الضحايا بغض النظر عن هويتهم.
يؤثر العنف الأسري بشكل خطير على صحة الأفراد و
رفاهيتهم النفسية والجسدية. قد يتسبب في الإصابة
بجروح جسدية، وإلحاق أذى نفسي، وتكوين نمط سلوكي
مضر في المستقبل. كما يؤثر العنف الأسري على التفاعلات
الاجتماعية للفرد، مما يؤدي إلى انعزاله وتقليل فرص نجاحه في مختلف مجالات الحياة.
لمكافحة هذه الظاهرة، يجب تعزيز الوعي بأضرار
العنف الأسري وتشجيع الناس على البحث عن المساعدة
عند تعرضهم لأي شكل من أشكال العنف. كما يتعين على
المجتمع ككل تبني سياسات وبرامج تهدف إلى منع ومكافحة
العنف الأسري، بالإضافة إلى تقديم الدعم والمساندة للضحايا
وتوفير الخدمات اللازمة للمساعدة في التعافي وإعادة بناء الثقة بالنفس.
العنف الأسري ليس مجرد مسألة شخصية، بل هو مسألة اجتماعية تتطلب تدخلاً فورياً وجهوداً مشتركة من جميع أفراد المجتمع للحد منه والعمل على توفير بيئة آمنة وصحية للجميع.